Sunday, October 18, 2015

The Last Castle





كولونيل وينتر (James Gandolfini) يشرف على سجن عسكري كل نزلائه من البحرية الأمريكية تختلف مراكزهم العسكرية من العريف إلى اللواء يقضون فترة عقوبة بسبب سوء أداء أو مخالفة أوامر ، هذا الجنرال لا يحترم تاريخهم العسكرى ويتعامل معهم كمجرمين ويتعمد إذلالهم والسبب كما يدعي هو الحد من محاولات الهروب من السجن من قبلهم بداية من طلب الإنبطاح مرورا برش المياه حتى استخدام الهليوكوبتر وإطلاق الرصاص الحي .

يأتي إلى السجن جنرال إيروين (Rovert Redford) بتهمة إرتكاب خطأ فى أحد المهام المسندة إليه ولا يخفى الكولونيل إعجابه به وبأحد مؤلفاته والتى يحتفظ بنسخة منه فى مكتبه وعند استقابله للكولونيل فى مكتبه نأتي للمشهد الذى يكشف سبب الأسلوب الذى يتبعه كولونيل وينتر مع هؤلاء السجناء العسكريين وكما يطلق عليه أهل السينما ال Master Scene :

كولونيل وينتر يحتفظ فى مكتبه بتذكارات من الحروب المختلفة كفوارغ الرصاص أو حجارة من أرض المعركة فكان تعليق جنرال إيروين أن من يحتفظ بمثل هذه الأشياء لم يخض معركة على الأرض يوما ما لأن الحرب والدم ليسا شيئا جميلا كما يعتقد !!! وهنا تظهر حقيقة كولونيل وينتر في حقده وحنقه على سجنائه !!!!
ألا يذكرك هذا بشئ أو بشخص؟

أثناء إقامة جنرال إيروين والتي كان يرجو أن تكون هادئة بأن يقضى مدة العقوبة ويمضي يرى ويلاحظ سوء المعاملة وحتى بعد أن يتخذه السجناء رمزا لهم ويبتكرون تحية خاصة به بسبب قوانين السجن التي تمنع إلقاء التحية العسكرية بين السجناء على اختلاف رتبهم لا يتغير موقفه بقضاء مدته والانصراف ، لكن يقتل (بضم الياء) عقيد رفض إطاعة أوامر قائد السجن بهدم تل الحجارة أمام ناظريه وهنا يقرر عدم السكوت وتصعيد الأمر لإزاحة هذا الكولونيل من منصبه والإتيان بمن يقدر قيمة الإنسان ويعاملهم بما يليق .

لن أخوض فى تفاصيل الخطة التى وضعها جنرال إيروين والتى نفذها بمعاونة السجناء لكنى سأقف عند تفصيلة صغيرة فى تلك الخطة : فقد واجه الجنرال إيروين الكولونيل وينتر بأنه سيعمل جاهدا على إزاحته من إدارة السجن ، فاختار الكولونيل كابتن طيار سجينا مقامر وطلب منه التجسس له لمعرفة ما يدبره الجنرال ... وهنا نأتى إلى لقاء الجنرال مع الكابتن ومكاشفته بتوقعه أن يطلب منه قائد السجن التجسس عليهم وقال له : هو يستغل أسوا ما فيك وأنا أريد أن أستغل أشرف ما فيك .. فاختر وجهتك .

لسان حال كل ديكتاتور ظالم هو استغلال أسوأ ما في البشر إما المال أو النساء أو المناصب أو أية منفعة ليكونوا له عونا وليمدوا من إقامته سنين .

الفيلم ملئ بالتفاصيل الجميلة والحوار الممتع والثمن الذي دفعه السجناء حتى نالوا ما أرادوا .

No comments:

Post a Comment