Wednesday, September 30, 2015

وطن كده وكده ............... عسكر كاذبون ... جيش على ما تفرج (9)





تخيل يا مؤمن إن الأجهزة الأمنية فى أوروبا والدول المتقدمة دورها تحافظ على أمن المواطن ومطاردة اللصوص من أصغر فرد إلى أكبر فرد حتى لو كان رئيس الجمهورية؟  آه والله زمبؤلك كده .

أما فى المخروبة فدور تلك الأجهزة هو الحفاظ على أمن ومصالح الحرامية والسفاحين آكلى لحوم البشر فنحن مخترقون على كافة الأصعدة وأى فرد ذو عقل يدرك هذا ما عدا أتباع هذا لخسيس المصدقون لحكاوى كوميدية على غرار اسر قائد الأسطول السادس الأمريكى وأن كبيرهم "منيم أمريكا من المغرب" و أن العلاقات مع روسيا ستجعل أوباما يموت كمدا.

المصرى لا قيمة له فهم أسياد البلد ومالكوها ونحن عبيد إحساناتهم لكن القسم الثانى من الشعب من يموت حسرة يوميا يدرك حجم الإنهيار وغياب العدل لدرجة جعلت الكثيرين يميلون إلى عدم تصديق بطولات جيشه إن وجدت بل أصبح يشكك حتى فى بطولات جهاز المخابرات العامة المصرية والتى تحولت إلى أعمال درامية كرأفت الهجان والصعود إلى الهاوية وغيرها ، فما يرونه من جور وفجر "بضم الفاء" وما يلقونه بأنفسهم أو فى ذويهم بعيد كل البعد عن أخلاقيات أو قيم وأصبحوا يواجهون كل هذا بعجز حتى عن التعبير بالكلام ، كل قواميس العالم ومجامع الكلم لا تكفى أو حتى بالسباب فقد أصبحت البذاءة تعجز عن وصفهم وأصبحنا نشعر أن وصف البهائم والسباب أكثر نظافة وأكثر نقاء منهم .

نأتى إلى الصنم الأكبر وهو الجيش هذا الركن الذى يعتبره شعبه الركن الشديد الذى يأوى إليه اعتمادا على نصر أكتوبر وحرب الإستنزاف ، صنم يعبد من دون الله فعليا ويعتقدون أن من يقترب من فساد تلك المؤسسة والقائمين عليها يريد هدمه وبالتبعية هدم الدولة وهى تلك الآفة وهى خلط الأشخاص بالمؤسسات وبقاؤهم فيها هو الضمان لبقاء تلك المؤسسات.

هذا الصنم تكسر عند الكثيرين مبكرا ممن حذرونا بعدم ترك ميدان التحرير بعد تنحى المخلوع وتكسر وانتهى تماما عند كل رافض للإنقلاب العسكرى الذين أدركوا أن عسكر الألفية الثانية ليسوا عسكر نصر أكتوبر بل عسكر كامب ديفيد مع توالى الفشل والتحفز ضد الثورة وظهور الطرف الثالث مع أحداث محمد محمود ومسرح البالون وماسبيرو هذا الطرف الذى جهز للإجهاز على أحلام شعبنا فى "وطن" نعيش فيه .

لم يبذلوا مجهودا كبيرا مع الفلول فهم يتنفسون الفساد (تربية إيدهم وبحطتها من سنة٦٠  ) أما النوشتاء ومدعى الثورية فقد استغل العسكر رغبتهم فى الوصول للحكم وهى رغبة مشروعة بآلياتها التى رفضوا نتائجها فكانوا مطية العسكر للعودة وظنوا بأنهم فى معزل عن الظلم والجور حتى طالتهم يداه وبدلا من الإفاقة ظلوا فى غيهم يعمهون ومازالوا يلقون باللوم على الإخوان .

أفقنا أن عسكر كامب ديفيد يستولون على المعونة الأمريكية السنوية تنمو بها كروشهم وطبقا لصحيفة الواشنطن بوست يشاركون بنسبة تزيد عن ال 60% من الإقتصاد المصرى فلم يكن الأمر مجرد اكتفاء ذاتى حتى لا ترهق ميزانية الدولة بل تعداه إلى السيطرة على خيرات البلاد من الثروة المعدنية والطرق هذا غير المصانع الحربية ومخابز القوات المسلحة ومحطات الوقود وصنع الكعك والبسكويت وصالات الأفراح ، هذا غير التخلى فى خيانة كبرى عن حقول الغاز فى البحر المتوسط طلبا للرضى الصهيونى .

عسكر مجندوه هم عمال المصانع والمخابز ومحطات الوقود والطرق بقروش فى الشهر كمرتبات ولا تخضع أموالهم للضرائب فكيف ينافس أى رجل أعمال يعانى من عدم استقرار السوق وكثير من الشركات خفضت عدد موظفيها أو خفضت المرتبات وبعض الشركات الصغيرة صفت أعمالها والمستفيد الوحيد هو العسكر وقامت الحكومة باسناد الكثير من المشروعات إلى العسكر بالأمر المباشر أبرزها مشروعات البنية التحتية.

الميزانية المخصصة لهذا الجهاز وحجم الأموال التى يحصل عليها من المعونة الأمريكية وكذلك ما حصل عليه هذا الجهاز للإجهاز على الثورة وحتى تاريخه لو كانت تلك دولة لانتقلت من حال إلى حال لكنها دولة لصوص للأسف .

هذا الصنم لابد من أن ينكسر يجب أن يدرك الشعب أن الحفاظ على المؤسسات والحفاظ على الدولة يبدأ بتطهير المؤسسات وابعاد الفشلة والفسدة ومحاسبتهم ومحاكماتهم والقصاص منهم .

أما قصة أنهم يحمون الوطن فالحماية ليست مجانية حيث ان خير البلد يذهب إليهم ولا نرى منه سوى الفتات .

إن الإنهيار المجتعمى القادم لن يكون بسبب صعوبة إن لم يكن استحالة الحصول على كسرة خبز أو شربة ماء ولكن سيكون بسبب شدة الجور والظلم وغياب العدل والعدالة بسبب تلك الأجهزة ال "كدة وكدة".