خرجت
الصبح على شغلها أول حاجة قابلتها شوية عيال صغيرين محشورين فى عربية ملاكى
هاتوديهم مدرستهم
شوية
وقابلت تلامذة رايحين مدارسهم لوحدهم اختلاف مستواهم الإجتماعى باين فى اللبس
والحذاء .. اتعودت فى طريقها تبص فى وشوش العيال دى درجة لمعان عيونهم بتعرفها
درجة ذكائهم بس يا ترى أهاليهم هايلاقوا فرصة لتعليمهم للنهاية ؟ طب هل البلد
هاتقدرهم واللا الهجرة ؟ طب هو فيه تعليم من اصله ؟
عيال
تانية رايحين المدرسة وماما او بابا هو اللى شايل الشنطة مش عارفة الصورة اتقلبت
واللا الشنطة هى اللى تقيلة
تكمل
تلاقى تكاتك مع عربات ملاكى كتير وكله ماشى عكس كله المهم تعدى الشارع بسلام وسط
رش المية من المقاهى اللى ما بتنامش من اصله
فى
وشها بنات اكبر سنا شكلهم فى اعدادى وغيرهم فى ثانوى لابسين حجابهم وماشيين بهدوء
غريب رزانة مفتعلة ورغبة فى تجاوز الزمن لزمن الدبلة وفستان الفرح
ماشية
وحاطة موبايل تحت الطرحة ووشها فى الأرض وابتسامة خجولة على وشها ... غالبا بتكلم
ولد وماما فى البيت نايمة واللى يعرف حكايتها وبينصحها اصحابها اللى من سنها ....
نط السؤال فى دماغها ماما هاتعرف قبل المصيبة واللا بعد المصيبة واللا مش هاتحصل
مصيبة وهما سايبين بناتهم لكل حاجة حواليهم من غير فرز ومن غير تعليم ونرجع نسأل
نفسنا هو بناتنا مالهم ؟
كومة
طرح عدت من جنبها خبطتها صحتها من شرودها ... على راسها كذا طرحة بكذا لون لزوم
الموضة وبلوزة لغاية الوسط وبنطلون جينز سكينى ومانيكير بالوان قوس قزح فى صوابعها
.... هو يعنى إيه حجاب ؟؟؟
ولد
12 سنة سايق توكتوك وماشى ... المفروض ده يكون رايح مدرسته دلوقت ... هربان منها
واللا ظروف بيت خليته يشيل المسئولية وهو طفل ؟؟ .. مين مسئول عن الألفاظ الخارجة
اللى نطقها لما توكتوك تانى زنق عليه ؟
شوية
عيال تانية لابسين بنطلونات سكينى بألوان فاقعة وضاربين جل رخيص فى شعرهم قالولها
أصحابها دول بنسميهم سرسجية كل هدفهم يوقعوا بنات وبس ليهم دنيتهم وأغانيهم
والفاظهم
على
محطة المترو بنات وولاد فى اعدادى وثانوى باينين من اليونيفورم ماسكين سمارت فون ....
سمارت فون فى السن ده !!! هو فيه أهل متابعين ومراقبين واللأ إيه النظام ؟
وصل
للمترو وركبت آخر عربية زى ما أتعودت .. كان زمان الشاب يقف للأكبر سنا أو للأنثى
دلوقت كله بيعمل من بنها ولو فكرت تقول لأم أو أب خلى إبنك أو بنتك تقوم عشان كبير
يقعد هاتسمع ما لا تحمد عقباه .. قوينا ولادنا على الكبير فى السن والمقام ونرجع
نشتكى ولادنا ما بيكبروش لحد وما بيسمعوش الكلام ومجننينا.
الملفت
للنظر إن بعد سنتين عربيات المترو كانت مليانة زخم سياسى ونقاشات كله اتخرس وحط
وشه فى الأرض والملاحظة التانية انخفاض عدد قارئي الجرائد بشكل كبير .. أكبر عدد
لاحظته كان 3 أشخاص خلال مراقبتها اليومية وكله على صفحة الرياضة !!!
قررت
فى رجوعها تركب عربية السيدات just للفرجة عشان
تشوف آخر التطورات فى الجنس اللى بتنتمى إليه
عايز
تشوف مصر الحقيقية انزل ميدان رمسيس ولو عايز مصر ال fake امشى فى صلاح
سالم انسى زحمته بس بص على الجانبين ، مصر رمسيس الناس فيها متصالحة مع الزبالة
ومع الروائح المنبعثة من الحوائط وتحت الكبارى ، فرشات الباعة الجائلين تحس انهم
شاربين أو ضاربين حاجة طول الوقت ... الناس بتركب مواصلات كان المفروض تتكهن من
سنين طويلة وريحة الدخان وتيل الفرامل محاوطاهم وكله مزنق فى كله وما حدش مستحمل
حد والسواقين شغلتهم الهروب من ضباط المرور المنتشرين فى الميدان .
تمشى
فى صلاح سالم اعلانات القنوات الفضائية والكاومباوندات السكنية للطبقة البرجوازية مالية
الطريق وكل المنشآت العسكرية بسم الله ماشاء الله بتلمع والفلوس موجودة لتعلية
الأسوار وتأمينها وماهو برضه طريق المطار وفى وش الاجانب والسياحة وكده.
فى
الشغل بقى حوار تانى نفرد له صفحة تانية بعدين.
فى
رجوعها ركبت عربة السيدات ما أختلفتش عن عربة الرجال كل واحد سرحان فى حاله
وموبايلاته وسماعات الودن الفرق بس نادرا ما شافت ست فى عربية السيدات ماسكة
جريدة أو كتاب فقط الأجنبيات إن تواجدوا .. القراء دول تلاقيهم راكبين فى عربات
الرجال ومش كتير والباعة الجائلين فى الناحيتين
زيادة فى عربية السيدات اللى بتبيع
المستلزمات الحريمى من أدوات المكياج الرخيص أو الإكسسوارات الرخيصة وكله بيقلد
كله .. تطلع واحدة بتوك شعر تلاقى كتير قلدوها .. أى حد يبيع حاجة تلاقى جيش وراه
بيعمل زيه بالظبط.
يرن
تليفون من نوع قديم مع بائع بنغمة "تسلم الأيادى" .. ياترى انت عارف إن
الأيادى دى المفروض توفر لك فرصة عمل ؟
قبل
البيت بشارع رجالة فى صوان فرح ، الرجالة فى جانب مع صناديق البيرة واطباق الترمس
والناحية التانية للسيدات وبنات محجبات بيرقصوا رقص بلدى وسطى جميل .
تاني
يوم أجازتها الإسبوعية صحيت متأخر قامت تجيب لبن من أول الشارع وتعدى على الصيدلية
تجيب دوا للصداع قابلتها بنت صغيرة لابسة اسدال مصحفها فى ايدها راحة لدار تحفيظ
القرآن وولد لابس لبس الكاراتيه بحزام أصفر رايح التدريب ...
ابتسمت وقالت لنفسها
لسه فيه أمل بس أكيد ناس مننا مش هاتكون عايشة عشان تشوف نتايجه .
No comments:
Post a Comment